سرطان الثدي... عافاكم الله

شبح مخيف كيف نقي أنفسنا منه؟

ازدادت معدلات السرطان في الكويت بشكل مطرد بعد عام 1990، خاصة سرطان الثدي لدى السيدات إذ بدأ يصيب الشابات منهن. فبعدما كانت الاحتمالات تزداد مع العمر ( 50 سنة وما فوق ) نجد أن المرض بدأ يصيب النساء تحت سنّ الأربعين.

لا سبب محدداً للإصابة بالسرطان كونه ليس مرضاً ناجماً عن بكتيريا محددة أو فيروس معروف فهو حالة أكثر من كونه مرضاً. كذلك لا عامل واحداً يحفز الخلايا الطبيعية لتتحول إلى خلايا سرطانية. في هذا الإطار، أورد العلماء مجموعة كبيرة من العوامل التي يؤدي تراكمها إلى الإصابة بالسرطان أبرزها:

العوامل النفسية ، أنماط الحياة الحديثة، الأدوية ، السموم والملوثات على أنواعها.

لعلّ كثراً لا يعلمون أن هناك خلايا سرطانية في أجسامنا جميعاً يقدّرها علماء الجهاز المناعي للجسم بألوف الخلايا، إلا أن الجسم السليم المتمتع بجهاز دفاعي قوي يستطيع التعرف الى هذه الخلايا السرطانية وتدميرها.

من أهم أسباب السرطان:

العوامل النفسية: في السبعينات من القرن الماضي أجرى عالم نفس أميركي اسمه لوران لي شان مجموعة من الأبحاث النفسية على مرضى السرطان وتوصل إلى أن هناك شخصية ذات خصائص واضحة ومتكررة لدى مرضى السرطان. وجد مثلا أن معظم المرضى عانوا طفولة سيئة وصعبة ويفتقرون إلى الترابط الأسري ولديهم إحساس باكر بالاكتئاب واليأس. كما وجد أن آخرين يتصفون بشخصية كتومة تكبت مشاعرها السلبية مثل الألم وخيبة الأمل والغضب ولديهم روح انهزامية ويفتقرون إلى الثقة بالنفس وبقدراتهم الذاتية. لا يعني ذلك بالطبع أن كل شخص عانى طفولة بائسة سيصاب بالسرطان، لكنها من العوامل التي يجب عدم إغفالها.

حبوب منع الحمل: منذ دخول حبوب منع الحمل إلى السوق في الستينات من القرن الماضي تتراكم الأدلة والأبحاث عن علاقة حبوب منع الحمل بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وأقرّت المؤسسات الطبية في العالم كله. بهذا الخطر الجسيم، لكنها اعتبرته خطراً مقبولاً لان فحص عنق الرحم الدوري ( Smear Test) يستطيع التنبؤ بالإصابة لدى حدوثها. وصفت الدكتورة ألف غرانت في كتابها The bitter pill « الحبة المرة» حبوب منع الحمل بأنها أقوى مثبط لجهاز المناعة عرفه الطب الحديث .

وبيّنت دراسة أجرتها عام 1985 منظمة الصحة العالمية زيادة كبيرة في السرطانات سريعة الانتشار مع الاستعمال الطويل الأمد لحبوب منع الحمل .

العلاج الهورموني HRT: يزيد العلاج الهرموني من احتمالات سرطان الثدي بنسبة 60 % وذاك ما بينته ثلاث دراسات ضخمة بعدما راجعت أهم الأبحاث الخاصة في هذا المجال. يزيد تعاطي الاستروجين وحده من احتمالات سرطان بطانة الرحم بنسبة 50 % بعد تناوله عدة سنوات، إذ يزيد من تشعب خلايا البطانة الداخلية للرحم وتكاثرها.

أنماط الحياة الحديثة: يعتقد العلماء أن أكثر من نصف الإصابات بالسرطان ترتبط بنمط حياتنا ولا سيما ما يتعلق بنمط طعامنا الحالي الذي لم يعد طبيعياً بل أدخلت عليه تعديلات كبيرة تسببت بفقدان نسبة عالية من المغذيات من فيتامينات ومعادن. وقدر العلماء أن أكثر من 60 % من حالات السرطان لدى النساء وأكثر من 40 % لدى الرجال تعود إلى نوعية طعامنا الحديث الذي يفتقر إلى المغذيات الضرورية لبناء جهاز مناعي قوي. تحوّل غذاؤنا الى مجموعة من السموم تنوء تحت تأثيرها الأعضاء المسؤولة عن تنقية أجسامنا مثل الكبد والكلى والرئة والجلد، ما يؤدي إلى اضطراب كيمياء الجسم الحيوية وتهيئته الى تطور السرطان.

العوامل الجينية: تلعب الوراثة دورا ضعيفاً في تحديد من سيصاب بالسرطان. أطلق العلماء على الجين المسؤول عن السرطان ( oncogene )، لكن ذلك لا يعني بالضرورة إصابة الإنسان الحامل لهذا الجين بالمرض.

البيئة المحيطة: لم يعد هواؤنا نظيفا فهو مليء بعوادم السيارات والغازات المختلفة المنبعثة من المصانع وماؤنا ملوث تضاف إليه مادة الفلور المسرطنة. كذلك دخل عامل جديد مسبب للسرطان. هذا العامل هو خطوط الكهرباء ذات الضغط العالي والعيش قرب خطوط الكهرباء إذ يزيد من احتمالات تعرض الأفراد لسرطان الدم وتزيد هذه الاحتمالات لدى الأطفال. بالإضافة إلى المجالات الكهرومغناطيسية التى تولدها الأجهزة الكهربائية داخل منازلنا.

ما العمل ؟

لأبعاد شبح السرطان عليكم بـ:
الراحة النفسية: مهم جداً التعبير عن المشاعر المكبوتة وإزالة القلق والاكتئاب والصدمات النفسية من خلال: العلاج النفسي، اليوغا، تمارين الاسترخاء، التدليك الاسترخائي وتمرينات التنفس، الريفلاكسولوجي والعلاج بالزهور.

التغذية السليمة: من اهم أنواع الغذاء الذي يحتوي على خصائص علاجية لمحاربة السرطان بأنواعه:

- الغذاء القلوي: تبلغ قلوية الدم في الجسم السليم بين 7.2 - 7.4 يساهم الدم الحمضي في تكاثر البكتيريا والفيروسات وتشكل الفواكه والخضار الطازجة والحبوب والمكسرات أساس الطعام القلوي الصحي.

- الغذاء الأخضر: مستنبتات من القمح والشعير والبرسيم والطحالب الخضراء والكوريلا والسبيرولينا الغنية بمادة الكلوروفيل المنقية للدم والمجددة لخلايا الجسم.

- الفطر الدوائي: مجموعة من أنواع الفطر الياباني المعروف بقدرته على قتل الخلايا السرطانية وأهمها Shiitake وMaitake وReishi.

- نظام الماكروبيوتك: من أهم أنواع النظم الغذائية التي تحافظ على قلوية الدم ومحاربة الأمراض بعامة.

- الطحالب البحرية: لتقوية جهاز المناعة وقتل الخلايا السرطانية التي تتشكل في الجسم.

- الأعشاب: تساعد الأعشاب على تقوية جهاز المناعة. في إمكانها تحضير العمليات الدفاعية لجهاز المناعة وتثبيط النشاط الزائد لجهاز المناعة وتحضير الجسم للقيام بعمليات محددة بفترات زمنية قصيرة. أهمها:

- الصبّار: يؤخذ كشراب أو كبسولة وهو قادر على قتل البكتيريا والفيروسات داخل الجسم بالإضافة إلى احتوائه على الأحماض الامينية المهمة ومجموعه من الفيتامينات والمعادن .

- الجنكة: من الأعشاب المضادة للأكسدة. منشطة لخلايا الجسم وتعمل على تعطيل الخلايا المنشطة لنمو الأورام .

- الاخنيسيا: تقوي هذه العشبة جهاز المناعة وتحضّ الجسم على إنتاج خلايا الدم البيضاء .

- الشاي الأخضر: تتزايد الأبحاث حول قدرات الشاي الأخضر على خفض احتمالات السرطان.

- الجنسينغ : أثبتت الدراسات أن من يتناول الجنسينغ بصورة منتظمة تقل لديه احتمالات الإصابة بمرض السرطان لاحتوائه على مجموعة كبيرة من المواد التي تنشط الخلايا القاتلة للخلايا السرطانية.

المكملات الغذائية:

- هورمون DHEA: يرتبط نقص هذا الهورمون في الجسم بعدة حالات مرضية بينها السرطان.

- هورمون الميلاتونين: يقوي تناول الميلاتونين كمكمل غذائي جهاز المناعة ويساعد في تحسين صحة المصابين بمرض السرطان .

- الإنزيمات: متوافرة بكميات كبيرة في الفواكه والخضراوات. هذه الإنزيمات معروفة عمليا بقدرتها على زيادة فاعلية الأجسام المضادة على محاربة الخلايا السرطانية .

- فيتامين E: أثبتت الدراسات انه يقلل من فرص حدوث السرطان والذبحة الصدرية والنوبات القلبية ويرتبط نقص الجسم منه بسرطان الثدي.

- السيلينيوم Selenium: تتزايد الدراسات التي تؤكد على أهمية معدن السيلينيوم ولو منفرداً في تقليل حجم الأورام السرطانية لدى المصابين، كما يحمي الجسم منها ويقلل من نسبة حدوثها ويساعد في الحفاظ على كفاءة عمل الكبد والقلب ويعمل كمضاد أكسدة قوي إذا كان مع فيتامين هاء .

- كو إنزيم كيو تن Co- Enzyme Q10: إنزيم موجود في عضلة القلب. تقل نسبته مع التقدم في العمر لذا يدعم القلب ويحد من ارتفاع ضغط الدم ويحسن الدورة الدموية، يقوي جهاز المناعة ويحمي الخلايا من الأكسدة. يحارب الشيخوخة ويساهم في إمداد خلايا الجسم بالأوكسجين.

- فيتامين B المركب: مهم لإنتاج الطاقة داخل الجسم. يدعم الخلايا ونمو الشعر والأظافر. يحسن الدورة الدموية وتكوين كريات الدم الحمراء. يحمي الجسم من الأكسدة. يحسن الأداء الجسماني والنفسي.

- فيتامين C: يساعد في مقاومة العدوى ويزيد من مناعة الجسم ويعزز أداء وظائفه. مهم لامتصاص عنصر الحديد. يدعم الجلد بمضادات الأكسدة ويجعله أكثر حيوية ونضارة ويساعد الجسم على مقاومة السرطان.

- مضادات الأكسدة: تركيبة مميزة من المعادن والفيتامينات مهمتها التخلص من الجزيئات الحرة الضارة في الجسم نتيجة تلوث الجو وتراكم السموم في الجسم. تعمل على تقوية.

تنقية البيئة المحيطة: قللوا المنتجات البخاخة سواء لتعطير المكان أو للتنظيف لاحتوائها على منتجات كلورو فلورو كاربونية مسرطنة، كذلك تقليل البخور والفحم لأنهما يتسببان بتسمم دمائنا بأول وثاني أكسيد الكربون والمواد الهيدروكربونية السامة. تتزايد الدراسات التي تثبت التأثيرات السلبية للمجالات الكهرومغناطيسية على أجسامنا، لذا احرصوا على فصل الكهرباء عن الأدوات الكهربائية بعد الانتهاء من استخدامها حتى وقت الحاجة إليها، كذلك الابتعاد عن مزيلات العرق البخاخة والعطور الكحولية البخاخة.

تنقية الجسم من السموم:

- السموم الكيميائية : من ملوثات الجو وعوادم السيارات والمصانع والمياه الملوثة والمضافات الغذائية وغيرها.

- السموم المعدنية: مثل الزئبق والرصاص والاسبستس وتأتي من حشوات الأسنان وبعض مستحضرات التجميل مثل الكريمات ومزيلات العرق والماكياج .

- الإشعاع: مثل التعرض إلى المواد المشعة الموجودة في بعض بيئات العمل و الإشعاعات السينية والميكروويف.

- سموم بيولوجية : مثل الفطريات والخمائر والعفن التي تتولد في الجهاز الهضمي نتيجة الإكثار من الأغذية المحتوية على السكر والخميرة الكربوهيدرات.

- وهنالك الكثير من الطرق الكفيلة بتنقية أجسامنا والمحافظة على صحتنا العامة، أهمها وابسطها الإكثار من شرب الماء والقيام بالتمارين الرياضية وبعض أنواع الرياضات .

- ومن الأعشاب الطبية المفيدة: لتنقية الدم : زهرة الأقحوان وحبيبات العرعر والشومر والجينسينغ ولتنظيف الأمعاء: الصفصاف والخطمية وأوراق شجرة الدردار وحشيشة الدينار.

شكرا ع الطرح الرائع
ربي يعطيك العافيه