ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ
ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻛﺴﺮ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺗﺤﺪﺙ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺭﺍﺩﻱ ﻭﻏﻴﺮ ﺃﺭﺍﺩﻱ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺑﺎﺭﺍﺳﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ .
ﻗﺪ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﻓﻼﻧﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻭ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﻛﻼﻣﻴﺎ ﺃﻧﻜﺴﺮﺕ ﺃﻭ ﺃﻧﺸﻘﺖ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺃﻭ ﺻﺤﻦ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ (ﺣﺎﺳﻮﺩﺓ ﺃﻭ ﻋﻴﻨﻬﺔ ﺗﺼﻴﺐ) .
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﺤﺴﺪ ، ﻟﻜﻦ ﺑﻼ ﺷﻚ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ .
ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﺗﺘﺤﺮﺭ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﻴﺮ ﺃﺭﺍﺩﻱ ﺃﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻘﺪ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﺳﻦ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻮﺯ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﻮﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻓﺘﻨﺸﺄ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺭﻏﺒﺔ ﻣﻜﺒﻮﺗﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺤﺴﻮﺳﺔ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ، ﻭﺗﻜﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻟﺘﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﻛﺎﻣﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻴﺔ ﺗﺘﺤﺮﺭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻰ ﺷﺊ ﺭﻏﺐ ﺃﻭ ﻳﺮﻏﺐ ﺑﺄﻣﺘﻼﻛﻪ .ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ، ﻓﺮﺅﻳﺔ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻜﺜﻴﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ .
ﺃﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩﻳﺎ ﻓﻴﺘﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻌﻮﻳﺪ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ، ﻭﻳﺘﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺻﺎﻓﻲ ﻭﺍﻷﺳﺘﺮﺧﺎﺀ ﻭﺟﻌﻞ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻛﻲ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﺸﻮﺏ ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﺃﻭ ﺍﻷﺭﺗﻜﺎﺯ ﺣﻴﺚ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ .
ﺃﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﻴﻨﻪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﻧﻒ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺟﺒﻴﻦ .
احنا بنسميه العيان
منقول للفائده