إطلاق برنامج تجاري للرحلات الفضائية المأهولة في الإمارات
ستقوم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة إياست وشركة بيجلو للفضاء بالتعاون لتنفيذ برنامج تجاري لرحلات الفضاء المأهولة مما يساهم في الاستفادة من التطورات الحديثة في هذا المجال، وسيتم تنفيذ برنامج الجاذبية الصغرى للبحث والتطوير وفقاً لأرقى المعايير العالمية مع التركيز على تطبيقات التكنولوجيا الحيوية المتقدمة، ومجموعة متنوعة من الأنشطة التجارية الأخرى ذات الصلة بالفضاء.
وسيعمل الطرفان أيضاً على فتح حدود الفضاء أمام البشرية جمعاء، ومنح سكان دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة لا مثيل لها للاستفادة من الفوائد العلمية والتجارية والتعليمية لرحلات الفضاء البشرية المدارية التي كانت حكراً على حفنة من الدول المتقدمة.
وبهذه المناسبة، قال المنصوري: تعد هذه الشراكة خطوة حيوية لنا في استكشاف إمكانات برامج رحلات الفضاء المأهولة. وستساهم مذكرة التفاهم ليس فقط في تعزيز مكانة دبي كمنصة عالمية وميسر لرحلات الفضاء البشرية، ولكن ستسهم في خلق المزيد من الفرص للناس في أي مكان في العالم للاستفادة من مبادراتنا لتجربة السفر عبر الفضاء.
وأضاف المنصوري: بالإضافة إلى مواصلة التركيز على خدمات البحوث الفضائية والأقمار الصناعية التي من شأنها تعزيز رفاهية الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل المؤسسة أيضاً على استكشاف سبل جديدة لتعزيز تواجدها في صناعة بحوث الفضاء العالمية. وتؤكد مذكرة التفاهم على سعينا في التركيز على جميع جوانب أبحاث الفضاء وتطبيقاتها العملية لصالح الإنسانية.
وقد اطلقت بيجلو للفضاء بنجاح اثنين من المركبات الفضائية باثفايندر خلال عامي 2006 و2007 على التوالي على متن الصاروخ دنيبر، وهو نفس النظام الذي تم من خلاله عملية إطلاق القمر الصناعي -دبي سات - 1- في عام 2009. وقد تم تصميم المركبتين لاختبار إمكانيات بيجلو للفضاء في مجال تكنولوجيا الفضاء المأهول. وقال روبرت بيجلو: نشهد بزوغ فجر صناعة جديدة من شأنها أن تغير الطريقة التي نعيش بها الحياة هنا على وجه الأرض، وهو الأمر المشابه لبدايات عصر الاتصالات التجارية أو الملاحة الجوية. ويعد الوصول إلى الجاذبية الصغرى له أثره في مجالات متنوعة من تطوير الأدوية إلى انتاج الوقود، وهو ما يمثل قفزة تكنولوجية مستدامة وواسعة إلى الأمام..