ناسا تطلق قمرا صناعيا لقياس ملوحة المحيط
واشنطن أعلن العلماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنهم يستعدون لإطلاق قمر صناعي يقيس ملوحة البحار والمحيطات على كوكب الأرض من الفضاء عام 2010.
وأشارت الوكالة إلى أن قمر "اكواريوس" الذي سيطلق في مايو 2010 سيكون أول قمر صناعي تصنعه لقياس ملوحة المحيطات من الفضاء.
وتقاس ملوحة البحار منذ قرون بواسطة عينات تجمعها أطقم السفن أو العوامات الآلية.
وتقول "ناسا" إن هذه التقنية أبقت مناطق شاسعة من المحيطات من دون أن تحتسب ملوحتها.
وعلى الرغم من أن العلماء يعلمون أن متوسط مستوى سطح البحار والمحيطات ارتفع خلال القرن الماضي بسبب ارتفاع حرارة الأرض وذوبان الجليد في القطبين، فإنهم ما زالوا يجهلون تأثير هذه العوامل على ملوحة المحيطات.
وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية أن قياس ملوحة المحيطات "بات مسألة ملحة لأن التحولات الكبيرة في معدلات الملوحة قد تسبب مزيدا من الجفاف والفيضانات وحتى ارتفاع معدلات الحرارة في الأرض".
وشرح المدير العام للمشروع أميت سين أن "الناس لا يدركون أن هناك الكثير من المياه والقليل القليل من الأرض"، متوقعا أن تساهم مهمة "أكواريوس" في إلقاء الضوء على ظاهرتي النينو والنينيا وغيرها من الظواهر المناخية والرياح الموسمية، وكيف تساهم تغير ملوحة المحيطات بتغيير حياتنا.