إشادة بريطانية باكتشاف كوكب "قطر 1 بي"
جريدة الشرق القطرية - لندن-هويدا باز- تواصلت ردود الفعل الايجابية حول الإنجاز القطري الكبير باكتشاف الكوكب الجديد، الذي أطلق عليه اسم "قطر ون بي" وهو واحد من كواكب يتزايد عددها وتدور في فلك نجوم أو توجد خارج نطاق المجموعة الشمسية، وقال البروفيسور كيث هورن أستاذ علوم الفلك بجامعة سانت اندروز البريطانية إن اكتشاف قطر للقمر الجديد "قطر وان بي" ليس إلا بداية لانجازات كبيرة ستحققها قطر في مجالات عدة بعد فوزها بتنظيم كأس العالم لعام 2022. وأضاف البروفسور هورن "أنه بفضل الكاميرات القطرية التي ترصد حركة الكواكب سيكون بإمكاننا الآن العثور على كواكب أصغر وبتقنيات أكثر حداثة".
وعلقت صحيفة الفاينانشال تايمز على هذا الانجاز القطري بقولها إنه يأتي بفضل الاهتمام القطري بالعلوم والتعليم إذ انها تخصص ما قيمته 2.6 بالمائة سنويا من اجمالي دخلها القومي المتزايد للبحوث العلمية واشارت الصحيفة إلى أنه ورغم ان قطر يحيط بها جيران كبار فإنها ساعية وبجد إلى الحصول على مكانتها التي تستحقها على الساحة العالمية وتقول الجريدة إن هذا الاكتشاف الكبير وقفت وراءه مؤسسة قطر للتعليم والثقافة التي ترعاها سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم أمير البلاد المفدى.
وكان المجتمع العلمي قد تلقى باعجاب خبر تمكن فريق يرأسه الدكتور خالد السبيعي استاذ الفلك القطري من اكتشاف الكوكب الجديد، وقد ضم الفريق باحثين من مركز "هارفارد سميثسونيان" للفيزياء الفلكية بالولايات المتحدة وجامعات سانت آندروز وليستر وجامعة كيل بالمملكة المتحدة.
وينضم الكوكب الجديد "قطر ون بي" إلى قائمة من الكواكب التي لم تكتشف من قبل والآخذة في التزايد وهي كواكب تدور في فلك نجوم بعيدة أو كواكب موجودة خارج نطاق المجموعة الشمسية.. واعتمادا على التكنولوجيا التي قامت المملكة المتحدة بتطويرها لمنظمة سوبر واسب "Super WASP" للبحث عن الكواكب الواقعة خارج نطاق المجموعة الشمسية، عمل فريقا جامعتي سانت آندروز وليستر مع الدكتور السبيعي لإنشاء أنظمة الكمبيوتر التي تم استخدمها في معالجة الصور الخام التي التقطتها الكاميرات الخاصة التابعة للمراصد التي اقامها الدكتور السبيعي، ومن ثم استخراج وغربلة البيانات من مئات الألوف من النجوم.
وقد قدم أعضاء الفريق نتائج اكتشافهم إلى دورية الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية في بريطانيا. يذكر ان هذا الانجاز يمثل فخرا جديدا لقطر إذ أن مجال هذه البحوث كان مقتصرا حتى الآن على الدول العظمى فقط.
__________________